الأحد، 19 ديسمبر 2010

صفقه زين حملة التضليل








مجددا يطل رجل الأعمال ناصر الخرافي في حديث صحافي ليقول أن صفقة زين ماضية وفق المخطط لها، وأنه لا يشك بإتمام الصفقة، وأن الأمور تسير وفق ما هو مخطط لها.

ومع كل التقدير للسيد ناصر الخرافي، إلا أنه فليسمح لنا بو مرزوق أن نقول له أن سياسة الكذب وتمييع الحقائق وخداع الناس لم يعد أمرا يمكن أن يقبله أبناء الكويت.
فأنت يا أبو مرزوق وان كنت تملك آلة إعلامية ضخمة تغدق بالأموال على القائمين عليها للقفز بمشاريعك فوق مستوى المساءلة، فان الآن الظروف اختلفت، وأنت قبل غيرك تعلم أن الأمور لا تسير كما تشتهي سفن الخرافي.
وأيضا يا أبو مرزوق تعلم أنكم عجزتم عن تجميع 46% من أسهم زين وقد خدعتم أولا الإماراتيين عندما ادعيتم بان لديكم القدرة على جمع 46%.
هل تذكر يا أبو مرزوق قبل بدء مشاورات الصفقة كيف أعلنت أن الصفقة ستتم قريبا، وقد كان ذلك قبل عدة أشهر فماذا تعني قريبا؟.. مرة أخرى نقول لك كفى خداعا للناس.
كيف يا أبو مرزوق سيقبل الإماراتيين بالدخول في صفقة، وهي ككرة ثلج تتدحرج في ميدان القضاء وميدان السياسة وميدان الاقتصاد؟
مجددا نقول كفى خداعا للناس.
وللتذكير فان "سارية" تعيد نشر مقال تحت عنوان :" صفقة "زين" في خبر كان والخرافي مطالب بتسديد ديونه":
الأن، وبعد مضي عدة اسابيع على اعلان رئيس مجموعة الخرافي ناصر الخرافي أن صفقة بيع 46% من اسهم شركة زين ستتم قريبا لمصلحة شركة الاتصالات الاماراتية، يظهر بوضوح أن وعود ناصر الخرافي وتصريحاته التي أثرت في تداولات البورصة لم تكن صحيحة حتى اليوم على الأقل.
فالسيد ناصر الخرافي الذي أوهم الناس في تصريحاته بأن الصفقة اكتملت اجرائيا على الأقل، وأنه لم يبق أمامها سوى بعض الأعمال الروتينية، تبين  أمام كل الاقتصاديين في البلاد أن وعوده لم تكن بمستوى السيد الخرافي المالية حسب ما ينظر له العالم على الأقل.
والراصد لتفاصيل الصفقة المليارية والتي يسعى من خلالها الخرافي الى تسديد ديون المحلية يرصد أكثر من نقطة.
  1 – تشابك القضايا السياسية التي أثرت على الصفقة. ومن الواضح أن تصرفات النائب مرزوق الغانم واتهاماته بشكل مباشر بشريك اساسي في الصفقة هو الشيخ علي الخليفة، قد أثرت بشكل كبير عليها، على اعتبار أن أبسط الأمور تستوجب التعامل برقي مع الشركاء الذين أنت بحاجة اليهم لاتمام الصفقة وبالتالي انقاذ وضع المتضررين ماليا من الأزمة الاقتصادية التي مرت بالكويت والعالم مؤخرا.
  2 -  ان بعض المتابعين لا يستبعدون أن يكون هجوم مرزوق الغانم على الشريك الخليفة في هذا الوقت بالذات هدفه الايحاء بأن أسبابا سياسية وخلافات سياسية وراء انفراط عقد الصفقة، فلا يستطيع الخرافي أن يعلن للعالم أن الصفقة تعترضها عراقيل جوهرية كان يفترض به أن يوضحها خاصة أمام المساهمين الذين وضعوا ثقتهم به.
وبالتالي فان الاحتمال الراجح هو أن تكون تصريحات مرزوق الغانم الهوجاء هي مخرج سياسي لصفقة فاشلة لا يريد كبار التجار تحمل مسؤوليتها.
  3 – لم يعلن أي من القائمين على هذه الصفقة الذين يتبهون بالشفافية أن ملاكا رئيسيين لا تتم الصفقة من دون دخولهم، أبلغوا شركة "الخير" التي تتولى الصفقة بأنهم يرفضون الدخول في صفقة مشبوهة، حيث اتضحت المعلومات لمعظم المساهمين بأن السعر الذي كشف عنه ليس هو السعر الحقيقي للبيع، وأن سمسرة كبيرة تتم تحت الطاولة، فأية شفافية يدعون !؟
  4 – الاماراتيون الذين تأثروا بتحركات وضغوط اقتصادية وأيضا سياسية نافذة للدخول في الصفقة، قرروا الآن عدم اكمال الشراء، ومعلومات متابعة تقول أن فحص الجهالة توقف، وأيضا المساهمون هم آخر من يعلم هذه التفاصيل.
كما أن الاماراتيون أبلغوا جهات معنية في الكويت بأنهم يرفضون الدخول في صفقة لا أحد يعرف مصيرها، بعد أن هدد كثير من المساهمين باللجوء الى القضاء ، وليس أي مساهمين بل كبار المساهمين في زين. وربماعكس الخلاف الكبير حول هذه الصفقة الاعلانات المتضاربة والمتضادة بين شركة "الخير" وشركة "الفوارس" وتم خلالها تبادل الاتهامات. والنتيجة واحدة أن الشوائب تطوق الحقيقة.
كما أن تهديد النواب باستجواب وزير المالية اذا ما تمت صفقة "زين"، وعلى خلفية التصريحات التي صدرت بشأن الصفقة، كانت أيضا مسمارا آخر في نعش هذه الصفقة المليارية التي كانت فرصة لانقاذ البعض من ديونه، ولكن الطمع كالعادة كان العائق الأكبر.