الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

دول مجلس التعاون الخليجي تسعى الى تطوير قدراتها العسكرية المشتركة

07.12.2010 آخر تحديث [13:37]



<>

اختتمت مساء يوم الثلاثاء 7 ديسمبر/كانون الاول أعمال القمة الـ31 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي التي استضفتها العاصمة الاماراتية أبوظبي على مدى يومين. وقد ركز البيان الختامي للقمة على ملف إيران النووي، وعلى إقرار الاستراتيجية الدفاعية للمجلس وتطوير القدرات  والمشاريع العسكرية المشتركة، وبذل الجهود لتعزيز قوات درع الجزيرة المشتركة وتطويرها وكذلك سير العمل في تطوير المشاريع العسكرية المتعلقة بالاتصالات المؤمنة وحزام التعاون .
هذا وكان مسؤولون عسكريون كبار قد أفادوا في وقت سابق ان دولة الامارات العربية المتحدة تخطط لتحديث انظمتها الدفاعية الصاروخية وربطها اقليميا ببقية الدول الخليجية العربية لدعم دفاعاتها، وقد صرح نائب رئيس أركان القوات المسلحة الاماراتية اللواء علي محمد صبيح الكعبي في مؤتمر صحفي، أن  الامارات يجب ان تكون مستعدة للدفاع عن شعبها والمنطقة، مشيرا الى ان هناك 30 دولة تمتلك صواريخ بعيدة المدى نصفها في آسيا والشرق الأوسط.
كما جدد البيان الختامي للقمة الخليجية التأكيد على الهوية العربية للجزر الاماراتية الثلاث التي تحتلها إيران "طنب الصغرى والكبرى وأبو موسى"، ومطالبة إيران بالتخلي عنها بالوسائل السلمية،  مع مضي دول المجلس قدما في برامج الطاقة النووية السلمية، واستخدام كافة وسائل الضغط السلمية لإخلاء منطقة الخليج من أسلحة الدمار الشامل.
وتطرق البيان الى أهمية تعزيز التعاون بين دوله في مكافحة تهريب الأسلحة إلى دول المجلس، وتنسيق التعاون الأمني، وتكثيف تبادل المعلومات بين مختلف الأجهزة الأمنية في الدول الست. كما أكد على مواقف دول المجلس الثابتة لنبذ العنف والتطرف المصحوب بالإرهاب، مؤكدا تأييده لكل جهد إقليمي ودولي يهدف إلى مكافحة الإرهاب ومجددا في الوقت نفسه التأكيد على ضرورة تفعيل القرارات والبيانات الصادرة عن المنظمات والمؤتمرات الإقليمية والدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
محلل سياسي: حماية امن الخليج  أمر مبرر  في ظل الاخطار الجسيمة التي تحيط بدول الخليج
من جهته قال المحلل السياسي أحمد طقش في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان دول مجلس التعاون الخليجي تكاد ان تكون دولة واحدة، مضيفا ان الحكمة البالغة التي يتمتع بها قادة الخليج العربي تجعلهم مصطفين صفا واحدا في مواجهة العقبات والصعوبات الامنية التي تحيط المنطقة.
وقال طقش: ان الامكانيات التي حباها الله سبحانه وتعالى لدول الخليج العربي يجب ان توظف في سبيل حماية المواطن الخليجي ، ويجب ان تنفق اموال الخليج في حماية الامن الخليجي، وهذا أمر مشروع ومبرر وسط الاخطار الجسيمة التي تحيط بدول الخليج من الشرق والغرب" وأكد  ان الخطوات التي اتخذتها القيادة الحكيمة لقمة ابو ظبي ايضا تصب في صالح استتباب امن المواطن الخليجي.  
كما دعا البيان  المجتمع الدولي ممثلا في هيئة الأمم المتحدة إلى تفعيل ما تنادي به دول المجلس لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات والخبرات وتنسيقها بين الدول لرصد ومراقبة تحركات المنظمات والعناصر الإرهابية وإحباط مخططاتها.